افكار لجعل الكويت واحة خضراء..
صفحة 1 من اصل 1
افكار لجعل الكويت واحة خضراء..
يقولون أن البيئة صديقة الإنسان ، فكما تعاملها تعاملك ، فإن كانت المعاملة حسنه ، فإنها تعطيك كل ماهو حسن ، وإن كانت غير ذلك ، فإنها تبطش بك ، وتجلب لك المتاعب .
في الحقيقة هذا هو حال بيئتنا في الكويت ، فإننا لم نبطش بها فحسب ، بل أهناّها كل إهانة ، فما نراه من زيادة تصحر ومن عواصف ترابية ، ما هو إلا رد فعل منها ، فالناس أساؤوا إليها .
تألمت كثيرا عندما قرأت في مذكرات غلوب باشا ( أبو حنيك ) حينما ذكر زيارته للكويت في العشرينات من القرن الماضي وخصّ بالذكر منطقة الروضتين يقول : وصلتها ليلا وكان ذلك في أيام الربيع فبت ليلتي فيها فما أيقظني من منامي إلا قطرات مطر ناعمة ، فنهضت ورأيت ما لم أكن لأصدق عيني !، المروج الخضراء تحيط بنا من كل جانب ، وضباب كثيف يكسو المكان ، ورائحة زكية عبقة ، ذكرتني بجو بلادي ، فقلت لنفسي يا إلهي ، وهل أنا في الريف الاسكتلندي ؟ ولقد أضعت مساعدي وجملانا ، في وسط هذه المروج الخضراء ، والتي لم أرى مثلها منذ أن غادرت بلادي ، وبلاده هي اسكتلندا .
إن بيئتنا الصحراوية ، بحاجة إلى جهود جبارة ، تؤهلها و تبعث لها الحياة من جديد ، وتعيد لها حلاوتها وتعيد لها نضارتها .
رعي جائر ، وتخييم على مدار السنة ، و ( كشتات ) ، وتجوال عشوائي بالسيارات على غير هدى ، وما لا تصله السيارة يصله (البقي) ، واقتلاع نباتات بطريقة عبثية ، ويصاحب ذلك كله إهمال حكومي وشعبي ، كل ذلك أدى إلى تلوثها وانهيارها ، فماذا ننتظر أن تعطينا ؟
فما عجاجها ! ، إلا صرخة ألم واستغاثة ! بوجه هؤلاء ، فلنطرق جميع الأبواب لنجدتها ، وانتشالها من عبث الجاهلين ، ومن دمار التلوث البيئي والتصحر .
فكما عملت دول باستغلال بيئتها لسد احتياجاتها الغذائية أو المناخية ، فما الذي يمنعنا أن نعمل بمثل ما عملوا ؟ .
نحن في الكويت لدينا الكثير في بيئتنا ، مما نستطيع استغلاله ، لاستصلاح واستزراع صحراؤنا ، وإحياء الموات منها ، والمحافظة على المتبقي من الأحياء النباتية .
فلمنحها ، ونحن من الدول المانحة ، من فضل أموالنا ، ولنعتبرها من الدول الفقيرة التي تستحق المساعدة ، ولنشد المئزر على ذلك .
فنستغل مياه الأمطار المتساقطة في الشتاء حتى وإن كانت قليلة ، والتي تسقط في الطرقات ، وتذهب سدى إلى البحر ، فنعزلها بمجارير خاصة ، عن مجاري البيوت والمنشئات ، فنجمعها في بركة كبيرة في الصحراء ،ونعمل شبكة ري في عموم الكويت ، تسقي الأشجار والنخيل وشتى المزروعات ، التي زرعت لغرض هذا المشروع .
وندعم هذا المشروع ، باستغلالنا للشمس وحرارتها الشديدة ، فنعمل أحواض كثيرة ، نملؤها بمياه البحر ، ونغطيها بزجاج ، يساعد على تجميع أشعة الشمس ، وإسقاطها على تلكم المياه ، فتسخن وتتبخر ، ثم نمرر البخار الناتج ، بأنبوب نحو أحواض أخر باردة ، فتتكاثف وتتجمع القطرات ، فنحصل على مياه بكميات كبيرة تضاف إلى البركة الرئيسية .
ومن تلك البركة ، والتي يجب أن تكون مرتفعة ، نستطيع عمل مساقط مياه اصطناعية ، يكون عملها مقتصرا على تشغيل توربينات كهربائية ، تعمل على إنتاج طاقة كهربائية محدودة ، تغذي هذا المشروع الحيوي ، وخصوصا إذا ما علمنا أن احتياجاته ، لا تتعدى الإنارة وبعض من المضخات المائية .
ونستطيع دعم هذا الإنتاج الكهربائي المحدود ، باستغلالنا لقوة الريح ، فنعمل حزام من المراوح الهوائية ، بشمال الكويت وغربها ، ذلك لأن معظم رياح السنة تأتينا من هذين الاتجاهين ، ونوصل بكل مروحة توربين كهربائي ، تتجمع طاقاتها بمجمع كهربائي كبير، يحفظ الطاقة الكهربائية ، والتي يمكننا تصريفها حسب الحاجة لهذا المشروع .
هنا ، نكون قد استطعنا تأهيل صحراؤنا ، وجعلها واحة خضراء ، واستطعنا توفير المياه والكهرباء ، التي طالما تعذرنا بهما ، واستطعنا كذلك من خفض درجة الحرارة ، والقضاء على العواصف الترابية ، من خلال استغلالنا لبيئتنا ، واستطعنا أن نجعل من هذا المشروع ، أن يغذي و يمول نفسه بنفسه ، وكأنه دورة من البيئة الطبيعية .
ودعوة صادقة إلى معهد الكويت للأبحاث العلمية ، وخصوصا دائرة الزراعة والتخضير في المناطق القاحلة دراسة ذلك ، فإننا لم نرى منهم سوى نشرات بداخلها تعابير إنشائية ، فلم نلمس أو نحس أو نشاهد ، ما يدل على تطبيق دراسات طال أمدها .
في الحقيقة هذا هو حال بيئتنا في الكويت ، فإننا لم نبطش بها فحسب ، بل أهناّها كل إهانة ، فما نراه من زيادة تصحر ومن عواصف ترابية ، ما هو إلا رد فعل منها ، فالناس أساؤوا إليها .
تألمت كثيرا عندما قرأت في مذكرات غلوب باشا ( أبو حنيك ) حينما ذكر زيارته للكويت في العشرينات من القرن الماضي وخصّ بالذكر منطقة الروضتين يقول : وصلتها ليلا وكان ذلك في أيام الربيع فبت ليلتي فيها فما أيقظني من منامي إلا قطرات مطر ناعمة ، فنهضت ورأيت ما لم أكن لأصدق عيني !، المروج الخضراء تحيط بنا من كل جانب ، وضباب كثيف يكسو المكان ، ورائحة زكية عبقة ، ذكرتني بجو بلادي ، فقلت لنفسي يا إلهي ، وهل أنا في الريف الاسكتلندي ؟ ولقد أضعت مساعدي وجملانا ، في وسط هذه المروج الخضراء ، والتي لم أرى مثلها منذ أن غادرت بلادي ، وبلاده هي اسكتلندا .
إن بيئتنا الصحراوية ، بحاجة إلى جهود جبارة ، تؤهلها و تبعث لها الحياة من جديد ، وتعيد لها حلاوتها وتعيد لها نضارتها .
رعي جائر ، وتخييم على مدار السنة ، و ( كشتات ) ، وتجوال عشوائي بالسيارات على غير هدى ، وما لا تصله السيارة يصله (البقي) ، واقتلاع نباتات بطريقة عبثية ، ويصاحب ذلك كله إهمال حكومي وشعبي ، كل ذلك أدى إلى تلوثها وانهيارها ، فماذا ننتظر أن تعطينا ؟
فما عجاجها ! ، إلا صرخة ألم واستغاثة ! بوجه هؤلاء ، فلنطرق جميع الأبواب لنجدتها ، وانتشالها من عبث الجاهلين ، ومن دمار التلوث البيئي والتصحر .
فكما عملت دول باستغلال بيئتها لسد احتياجاتها الغذائية أو المناخية ، فما الذي يمنعنا أن نعمل بمثل ما عملوا ؟ .
نحن في الكويت لدينا الكثير في بيئتنا ، مما نستطيع استغلاله ، لاستصلاح واستزراع صحراؤنا ، وإحياء الموات منها ، والمحافظة على المتبقي من الأحياء النباتية .
فلمنحها ، ونحن من الدول المانحة ، من فضل أموالنا ، ولنعتبرها من الدول الفقيرة التي تستحق المساعدة ، ولنشد المئزر على ذلك .
فنستغل مياه الأمطار المتساقطة في الشتاء حتى وإن كانت قليلة ، والتي تسقط في الطرقات ، وتذهب سدى إلى البحر ، فنعزلها بمجارير خاصة ، عن مجاري البيوت والمنشئات ، فنجمعها في بركة كبيرة في الصحراء ،ونعمل شبكة ري في عموم الكويت ، تسقي الأشجار والنخيل وشتى المزروعات ، التي زرعت لغرض هذا المشروع .
وندعم هذا المشروع ، باستغلالنا للشمس وحرارتها الشديدة ، فنعمل أحواض كثيرة ، نملؤها بمياه البحر ، ونغطيها بزجاج ، يساعد على تجميع أشعة الشمس ، وإسقاطها على تلكم المياه ، فتسخن وتتبخر ، ثم نمرر البخار الناتج ، بأنبوب نحو أحواض أخر باردة ، فتتكاثف وتتجمع القطرات ، فنحصل على مياه بكميات كبيرة تضاف إلى البركة الرئيسية .
ومن تلك البركة ، والتي يجب أن تكون مرتفعة ، نستطيع عمل مساقط مياه اصطناعية ، يكون عملها مقتصرا على تشغيل توربينات كهربائية ، تعمل على إنتاج طاقة كهربائية محدودة ، تغذي هذا المشروع الحيوي ، وخصوصا إذا ما علمنا أن احتياجاته ، لا تتعدى الإنارة وبعض من المضخات المائية .
ونستطيع دعم هذا الإنتاج الكهربائي المحدود ، باستغلالنا لقوة الريح ، فنعمل حزام من المراوح الهوائية ، بشمال الكويت وغربها ، ذلك لأن معظم رياح السنة تأتينا من هذين الاتجاهين ، ونوصل بكل مروحة توربين كهربائي ، تتجمع طاقاتها بمجمع كهربائي كبير، يحفظ الطاقة الكهربائية ، والتي يمكننا تصريفها حسب الحاجة لهذا المشروع .
هنا ، نكون قد استطعنا تأهيل صحراؤنا ، وجعلها واحة خضراء ، واستطعنا توفير المياه والكهرباء ، التي طالما تعذرنا بهما ، واستطعنا كذلك من خفض درجة الحرارة ، والقضاء على العواصف الترابية ، من خلال استغلالنا لبيئتنا ، واستطعنا أن نجعل من هذا المشروع ، أن يغذي و يمول نفسه بنفسه ، وكأنه دورة من البيئة الطبيعية .
ودعوة صادقة إلى معهد الكويت للأبحاث العلمية ، وخصوصا دائرة الزراعة والتخضير في المناطق القاحلة دراسة ذلك ، فإننا لم نرى منهم سوى نشرات بداخلها تعابير إنشائية ، فلم نلمس أو نحس أو نشاهد ، ما يدل على تطبيق دراسات طال أمدها .
بنت كيوت- عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 10/05/2010
العمر : 28
الموقع : الكويت:*
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى